الاثنين، نوفمبر 21، 2011

كاريكتير

ماقبل الزواج... ومابعد الزواج







الأدب الإباحي


               بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد :
يدور هذ الموضوع حول ما يسمونه الأدب الإباحى.
ماهية الأدب الإباحي:
هو الأدب الذى يحلل ما حرم الله وبالتالى يحرم ما حلل الله ولكنهم
يطلقونه على ما يسمى أدب الجنس وهو الكتابات النثرية والشعرية الدائرة
حول العلاقة المحرمة بين الرجل والمرأة أو الرجل والرجل أو المرأة
والمرأة كما يسمونه الفحش الإباحي ولكي يكون كلامنا سليما يجب تحديد
ماهية الأدب الإباحي وبداية كلمة الإباحي لا تدل على تحليل ما يسمونه أدب
الجنس وإنما تدل على إباحة أي أمر حرمه الله ومن ثم لو أراد من يتحدثون
عن أدب الجنس أن يكون تعبيرهم سليما فليطلقوا عليه أدب الزنى أو الفاحشة
مع أن الفاحشة تستعمل فى القرآن بمعنيين هما الزنى وأى ذنب أخر يرتكبه
الإنسان وأما الأدب الإباحي فهو قلة الأدب كما يقول عامة الناس لإنعدام
الحق فيه وهو أدب الكفر ومن ثم فالأدب الإباحي هو:
أي أشكال تعبيرية تحلل ما حرم الله والتحليل المراد ليس أن يقول المعبر
مثلا: الزنى حلال ولكن أن يصوره ويزينه للآخرين ويقوله بطرق متعددة
مباشرة وغير مباشرة.
أسماء أعضاء يقال أنها قبيحة :
يقول أحدهم "ولكن المأثم يكون كذلك فى ذكر الأسماء القبيحة متصلة بسياق
فاجر لأن هذه الأسماء لا تذكر منفردة مبتورة ولكنها تساق فى حادثة متصلة
أو وصف ماجن لموقف منحدر فتفتح أبوابا من الشر" ويقول "ثم تتبعوا طوائف
من الأقوال الساقطة التى تؤيد هذا الإسفاف مثل قول القديس كليمان: أنا لا
أخجل من الكلام على أعضاء الجنس لأن خالقها لم يخجل من خلقها، وهو قول
يحمل من التوقح والسفه ما يستغرب من قسيس يقال أنه ذو قداسة "والخطأ فى
الكلام يتمثل فى التالى:
 - وجود أسماء قبيحة وفى الإسلام لا يوجد أسماء قبيحة وإنما كل الأسماء أي
الألفاظ حسنة جميلة لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه" ثم إن
الله علم أدم الأسماء كلها ومنها أسماء الأعضاء والأفعال المستخدمة فى
قضاء الشهوة وفى هذا قال بسورة البقرة "وعلم أدم الأسماء كلها" ولو كانت
أسماء الأعضاء والأفعال محرمة ما علمها لأدم أبداً حتى لا يعلمها
لأولاده.
- وجود أعضاء خاصة بالجنس وهو قول لا أساس له من الصحة لأن كل الأعضاء
الخارجية للجسم تشترك فى عملية الجماع بدليل وجود زنى النظر واليد والرجل
وبدليل استخدام الشفاه فى التقبيل والتحسيس والدعك وأما القضيب
والمهبل فليسا بعضوي جماع فقط وإنما هي أعضاء تستخدم فى إخراج البول
والبراز والدم كما تستعمل فى الجماع، إذاً فالعضو الواحد ليس له مهمة
واحدة وإنما له مهام متعددة قد تكون مهمتين أو أكثر.
لا إثم على ذاكر الأعضاء فى الحق :
إن ذكر أعضاء الجسم المستخدمة فى الجماع شىء سليم سواء كان الذكر في
حكاية أو غيرها من أشكال الأدب والأدلة هي:
1- أننا لو منعنا ذكر أسماء هذه الأعضاء فلن يتعلم أطفالنا بعض الأحكام مثل
الصوم فنحن نقول لهم هو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع طوال النهار
ولا نذكر لهم معنى الجماع ومن ثم يظل الطفل جاهلاً به حتى يخبره أحدهم في
موقف ضاحك فلو قلنا لهم مثلا الجماع هو أن ينيك الرجل زوجته أو ذكرنا لهم
أنه يأخذ الزوجان متعتهما بالتقبيل والتحسيس وإدخال القضيب فى المهبل
لعرف الطفل الحكم دون أن يظل متحيراً جاهلاً لا يجد جوابا ومثل الطهارة من
الإحتلام فالطفل قد يبلغ ولا يعرف أنه إذا قذف المني وهو نائم يجب عليه
الإغتسال ولكن لو قلنا له إذا وجدت قضيبك قد أخرج ماء أبيض ثخين له رائحة
البيض أو الكلوركس على ثيابك لابد أن تستحم وإذا قلنا للبنت إذا وجدت مهبلك قد أخرج
ماء أصفر على ملابسك له رائحة غريبة عليك بالإستحمام فإنهم سيفهمون بسرعة
بدلا من أن يظلوا جهلة ومثل الطهارة من البول والبراز فالطفل الصغير لن
يفهم إذا قلنا للولد اغسل ذكرك أو عضوك، وإذا قلنا اغسل طيزك وزبك
سيفهم وإذا قلنا للبنت اغسلى مهبلك وشرجك لن تفهم وإذا قلنا اغسلى كسك
وطيزك ستفهم.
2- أن الله ذكر الأعضاء المستخدمة فى الجماع فى إطار النهي عن ارتكاب
الفاحشة فمثلاً طلب غض البصر فقال بسورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من
أبصارهم" وقال "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" ومثلا طلب حفظ الفرج فقال
"ويحفظوا فروجهم".
3- أن الله قص علينا موقفين فيهما ذكر لارتكاب ذنب وهما قصة امرأة العزيز مع
يوسف وفيها قال تعالى بسورة يوسف "وراودته التي هو في بيتها عن نفسه
وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح
الظالمون (23) ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه
السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين (24)  واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر
وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم (25)"
وقصة دخول ملكة سبأ للصرح بقوله بسورة النمل
"قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح
ممرد من قوارير، قالت ربى إنى ظلمت نفسى وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين
"والملاحظ أن الله ذكر الحدث بالضبط فذكر مثلا ما يسمونه القول الفاحش
وهو هيت لك أي عرضي لك تفعل به ما تشاء من الزنى وذكر الفعل الفاحش وهو
الجري وراء يوسف وكشف الساقين من ملكة سبأ وهذا الذكر الغرض منه هو
تعليمنا أمور مهمة لا يمكن تعلمها إلا بذكر كل هذا والملاحظ فى القصتين
وجود إنكار من جانب طرف ما لعمل الفاحشة فيوسف قال منكرا للزنى: معاذ
الله وملكة سبأ لما أدركت غلطتها قالت رب إني ظلمت نفسي،إذا فهناك قيد
يحكم أي قصة أو حكاية فيها ذكر للفاحشة المسماة الزنى وهو إنكار الفاحشة
من جانب ما قد يكون هذا الجانب أحد أطراف الحكاية أو مؤلفها.
الفرق بين الأدبين الإباحي والإسلامي:
الفرق الأساسي بين الأدبين هو تعمد قلب أي نية الأديب فى التعبير والنية
قد تكون فى ظاهر التعبير غيرها فى نفس الأديب فقد يكتب تعبيرات فيها
إنكار للفواحش ومع هذا تكون نيته نشر الفاحشة بكثرة ذكرها وحيث أن لنا
الظاهر فقد أصبح المحدد الأساسي لكون العمل إسلامي إنكاره للفواحش ولكونه
إباحي نشره للفواحش ولذا نهانا الله عن اتباع خطوات الشيطان والسبب هو
أمره بالسوء وهو الفحشاء أي أن نقول على الله الذي لا نعلم صحته وفى هذا
قال تعالى بسورة البقرة "ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما
يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون".
أدب الزنى:
أدب الزنى نوعان أولهما الإسلامى وهو أدب يلتزم بأحكام الإسلام بإنكار
الزنى وعدم تزيينه وعدم نشره بين الناس وثانيهما الكفرى أي الإباحي وهو
يحض على ارتكاب الفاحشة ويزينها للناس ويعمل على نشرها بين الناس وسنذكر
أمثلة كلامية عليهما ونبدأ بأدب الزنى الكفري ومن أمثلته قول امرؤ
القيس :
ويا رب يـوم قد لـهوت ولـيلــــة                         بـــآنــســــة كــأنها خــط تـــمثال
إذا ما الضجيع ابتزها من ثيابها                          تمـيل عـليـــه هونـة غير مجبـال
فلـما تنـازعنا الـحديث وأسمحت                         هصرت بغصن ذى شماريخ ميال
وصرنا إلى الحسنى ورق كلامنا                          ورضـت فـذلـت صعـبة  أي إذلال


وما جعل النص كفري هو وصفه لجماع زنى ووصف الزنى وهو سيئة بالحسنى حيث
قال وصرنا إلى الحسنى
وقال سحيم عبد بني الحسحاس:
فيا ليتني من غير بلوى تصيبني                 أكـون لأجـمـال بـن أيـمـن راعـيــــا
وفى الشـرط أني لا أبـاع وأنــهم                 يقـولـون غـبـق يـا عـسف العذاريـا
فأسـند كـسـلي بزها النوم ثوبها                 إلى الصدور والمملوك يلقى الملاقيا
فـلمـا أبـت لا تسـتقل ضـممتـهـا                 تـرى الـحسن منهـا والمـلاحة باديـا
وبـتنـا وسـادانـا إلـى عـلجـانــة                  وحقــف تـهـاداه الـريـاح تـهـاديــــا
تـوسـدني كـفـا وتثنـي بـمعصــم                 عــلـي وتـحـوي رجـلها مـن ورائيـا
وهـبـت لـنا ريـح الشـمال بـقـرة                 ولا ثـــوب  إلا  بــردهــا وردائـيـــــا
وأشـهـد عـند الله أن قـد رأيـتـها                  وعـشريـن مـنها اصبعا من ورائيــا


وسبب كون النص كفري هو وصف جماع زنى.
وقالت أم الورد العجلانية فى رجل تزوجته:
والله لا يمـسكني بضــم                              ولا بـتـقـبــيــل ولابـشـم
ولا بزعزاع يسلي همي                              تطيح من فتخي في كمي


والسبب فى كون النص كفري هو السخرية من الزوج العاجز عن الجماع ولا تجوز
السخرية من مسلم لقوله بسورة الحجرات "لا يسخر قوم من قوم".
وقالت فى رجل آخر تزوجته :
إن تسألوني عنه ما كان الخـبر              عــذبني الشيخ بأنواع الســهر
حتى إذا ما كان فى وقت السحر              وركب المفتاح فى القفل انكسر


والسبب فى كون النص كفري هو السخرية من الزوج العاجز عن الجماع الممتع
لها.
وقالت ولادة بنت المستكفى :
أنـا والله أـصـلح للمعــالي                    وأمشي مشيتي وأتيه تيها
أمكن عاشقي من لثم خدي                   وأعطي قبلتي من يشتهيها


النص كفري لأن المرأة تدعو الناس للزنى بها حيث تمكن العشاق من تقبيلها
وكذلك من يشتهي تقبيلها.
وقالت إحدى الجواري لأبي نواس:
خيــر رأيـت وكــل مـا عـايـنــتـــه                     ستـنـالــه مـني بــرغـم الـحاســــد
صـل من هـويت ودع مقـالة حاسد                     ليس الحسود على الهوى بمساعد
يا من يلوم على الهوى أهل الهوى                    هــل يـسـتطـيـع صـلاح قلب فاسـد
لم يخـلـق الرحـمن أحـسن منــظرا                     مـن عـاشقيـن عـلى فـراش واحــد
متـعـانقـيـن عليهـمـا حـلل الهــوى                    مـتـوسـديـن بـمعـصــم وسـاعــــد
إنـي لأرجـو أن تـصيـر مـضاجـعـي                    وتـبيــت مـنـي فـوق ثـدي نـاهـــد
وتـكـون بــيـن خـــلاخـل ودمــالــج                    فـي ثـنـى أريـاط وبـين مجـاســــد
فنـبيـت أسـعـد عـاشـقيـن تـعـاطيــا                    حـلـو الحديث بـلا مـخافة حــاســد


وسبب كون النص كفري دعوة الجارية الرجل للزنى معها ومحاولتها البرهنة على
أن لا فائدة من صلاح الفاسد.
وقال المؤمل بن أميل المحاربي:
فـقمت أسعـى إلى محجبــة                                تضىء منها البيوت والحجر
فـقلـت لـمـا بـدا تخفـرهـــا                                جـودي ولا يـمنعنـك الخـفــر
قالت تـوقر ودع مـقالـك ذا                                أنــت امرؤ بالـقبح مـشـتهـر
والله لا نـلت ما تـحـاول أو                                ينبت في بطن راحتي الشعر
لا أنـت لـي قيم فتخــبرنـي                                ولا أمــيـر عـلى  مــؤتـمـــر
قلت ولكن ضيف أتـاك بــه                                تحت الظلام القضـاء والقدر
فأحتسبي الأجر فى إنالتــه                                أو ياسرى قـد تطـاول العسر
قالت فقد جئت تبتغى عملا                                تكــاد منـه السـماء تنفـطـــر
فـقلـت لما رأيتها حـرجــت                                وغشيتـهــا الهمـوم والفكـر
لا عـاقب الله في الصبا أبداً                                أنـثى ولـكن يعــاقب الـذكــر
قـالـت لـقد جئـتنا بـمبتــدع                                وقـد أتـتـنا بـغيـره الـنـــــذر
قـد بيـن الله في الكتاب فـلا                                 وازرة غــيـر وزرهـا تــــزر
قلت دعي سورة لهجت بـه                                 لا تـحرمـنا لـذاتـنا الســــور
وجهك وجه تمت محاسنـه                                 لا وأبــي لا تـمـسـه سـقــــر


والنص كفري لدعوة الشاعر المرأة للزنى ومحاولته دحض براهينها الحقة
بالباطل، زد على ذلك أنه افترى على الله بقسمه أن الله لا يدخل المرأة
النار لجمال وجهها التام
وقال أبو نواس:
حـتـى إذا أســكـر نـخــريـهــــا                           ولان مـن بعـدهـا حـواشيهـا
وأمـكـنتـني مـنــها مـخاتـلــــة                           مـددت رفـقـا كفى إلـي فـيها
وأعـرضـت عـند ذاك وارتعدت                           ثــم تـنـاولـهــــا لأرضـيهـــا
قـالت لـذا زرتـنـا فـقـلـت لــهـا                           يـا أحـسن الناس كلهم تيهـا
لولا بلائى لما تجاسرت أهوالاً                            يـرى الـمـوت فـي أدانـيـهــا
ولا تعـرضـت للحتوف بنـفـس                            كـان بعـض الغـرام يســليها
أهـلا وسـهـلا بـمـن تـتـبــعـــه                            نـفس ومن كان من أمانيهـا
فـبـت فـي لـيلـة نـعـمـت بهـــا                            ألـثــمـهـا تـارة وأسـقـيهــــا
واجتني الـطـيب مـن أطـايبهـا                            وأمـكن النـفس من أمــانيهـا


والنص كفري لوصفه حكاية زنى بجارية غلامية واعتباره الغرام وهو الزنى
تسلية.
وقال نجيب محفوظ فى روايته ميرامار "غازلت فتاة فى الإستراحة أمام
البوفيه تناولنا الغداء فى عمر الخيام، نمنا القيلولة معا فى مسكنها
الصغير، قصدت مسكن قوادة ملطية كنت أتردد عليها فى ليالي الصيف،
وقالت لي: لا أحد فى البيت سواي ولا أستطيع أن أدعو واحدة الآن، وقفت أمامي
فى قميص النوم فى الخمسين، دفعتها إلى حجرتها وهي تقول بدهشة لست
مستعدة. فقلت ضاحكا: لا أهمية لذلك ولا أهمية لشىء" وقال "وإذا بالرجل
يشدها إلى حجرته وهو يقبلها فتطاوعه بعد تمنع لا خطورة له ثم أغلق الباب
وراءهما، غلبه الضحك مرة أخرى ثم قال: حاولنا المستحيل فعلنا كل ما
يمكن تخيله ولكن بلا فائدة ولما تجردت من ملابسها تبدت كمومياء من شمع
مذاب فقلت لنفسى يا للتعاسة".


وهذه النصوص كفرية فليس فيها إنكار للكفر وإنما تزيين للفاحشة
وقال مصطفى نصر في حفل زفاف في وهج الشمس "لم يعرض
مرسي عليها الزواج، عرض عليها عرضاً غريباً أن تعمل فى الحديقة وتتزوج كل
من يدفع، قال: ستكسبين كثيراً ستأكلين لحماً كما تشائين، قال لها: ولن
تخسري شيئا، لم يعد حديثها يضايقها كما كان فى أول مرة كانت خائفة مترددة
فقط، قال: سأجعلهم يعدون كل شىء".


ومن نصوص أدب الزنى الإسلامي قول ابن الفرج الحبابني أو الجياني:
وطـائـعة الـوصال عـففـت عـــنها                     ومـا الـشيطـان فـيها بالمـطـاع
بدت فى الليل ساحرة القناع فبانت                     دياجـي الـليـل سـافـرة الـقـنـاع
ومـا مـن لـحـظــة إلا وفــــيـهـــــا                      إلـى فـتـن الــقـلـوب لـهـا دواع
فـملـكت النـهى جـمحـات شـــوقـي                    لأجرى فى العفاف على طباعي


فهنا لا نجد دعوة للفاحشة وإنما دعوة للإمتناع عنها وعن طاعة الشيطان فى
أمرها وقلت:
ومن عجب قول النفس أما تهـوى                  وجـههــا وعـينها التي تــأتـلـــق
وخصرها النحيل وصدرها الفخيم                وشـفتـاها الـتـي تلـمع وتـــبـــرق
قلت يهوى المحب نفـس الحبيــب                  وفـي جسـده يقـول حـب لا يـلـيق
ولــكـن إذا أراد الله أن يـــجــمـــع                  الشتيتين فعنده حـب الجسد يروق
فـالــزواج يبيح للمحب أن يعشـق                  مـا كان منـه ينأى ويبعد ويضيـق


فالنص هنا يؤكد على أن حب الجـسد يكون مباح بزواج المحبين وقلت:
اشتــقــت لـرؤيــــــــاك                                    تســـعـــين بالـحجاب
اشتــقت لـعــيـنــــــــاك                                    ليــس لــتحـت الثياب
فما فكرت فى جســــدك                                   ولا أججنى بالإلتهاب
ولا فـكرت فـي حـــمرة                                   شـفتـيك بالاقــتـــراب
ولا تـورد وجـنــتـــــاك                                  ولا شغلت بالـرضـاب
إنما هو الخلق ذكــــرت                                   فــذكــرنــي بالــغـياب


فالنص لا يدعو للزنى ولا مقدماته وإنما ينفى ذلك ويجعل دعوته لنيل المرأة
ذات الخلق بالزواج.